فضلُ بِرِّ الوالدين
عن أَبِي هريرة قَالَ: قُلْتُ يا رسولَ اللهِ أخبرني بشىء إذا عملت به دخلت الجنّة. فقالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (أطعِمِ الطعامَ، وأفشِ السلامَ، وَصِلِ الأرحامَ، وقم بالليل والنّاسُ نيام تَدْخُل الجنّة بسلام) رواه ابنُ حبّانَ
من جملة ما أكد الشرع عليه من الخصال صلةَ الأَرحام.
والأرحام هم الأقارب كالخالات والعمات وأولادهن والأخوال والأعمام وأولادهم.
ومن صلة الرحم إعانتهم عند الحاجة النازلة بهم، ومنها الزيارةُ في الأفراح كأيام العيد.
قالتْ عائشة رضي الله عنها، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دخلت الجنَّة فسمعت فيها قراءة، فَقُلْت: ما هذا؟ قيل حارثة بن النعمان. فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كذلكم البِر كذلكم البِر، وكان أبر النّاس بأمه". رواه النسائيُّ
عن أَبِي هريرة قَالَ: قُلْتُ يا رسولَ اللهِ أخبرني بشىء إذا عملت به دخلت الجنّة. فقالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (أطعِمِ الطعامَ، وأفشِ السلامَ، وَصِلِ الأرحامَ، وقم بالليل والنّاسُ نيام تَدْخُل الجنّة بسلام) رواه ابنُ حبّانَ
من جملة ما أكد الشرع عليه من الخصال صلةَ الأَرحام.
والأرحام هم الأقارب كالخالات والعمات وأولادهن والأخوال والأعمام وأولادهم.
ومن صلة الرحم إعانتهم عند الحاجة النازلة بهم، ومنها الزيارةُ في الأفراح كأيام العيد.
قالتْ عائشة رضي الله عنها، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دخلت الجنَّة فسمعت فيها قراءة، فَقُلْت: ما هذا؟ قيل حارثة بن النعمان. فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كذلكم البِر كذلكم البِر، وكان أبر النّاس بأمه". رواه النسائيُّ
عَلَيْكُمْ بِبِرِّ الوالِدَيْنِ فَإِنَّ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ تَكُونُ عَاقِبَتُهُ حَمِيدَة
في الترمذيِّ عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "رِضَا الرَّبّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ"، فأكثروا إخواني من الدعاء لوالديكم والاستغفار لأنفسكم ولهم فإنها تجمع بين عبادتين: البرّ والاستغفار.
حَفِظَكُمُ اللهُ وبارَكَ اللهُ بِكُمْ وفَرَّجَ هَمَّكُمْ وأزالَ غَمَّكُمْ وجَعَلَكُمْ مِنْ سُعَداءِ الدّارَيْنِ
بابُ بِرِّ الوالدين واسعٌ يدخلُ فيه التواضع لهما والدعاء لهما قال اللهُ تعالى: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) أي ألِنْ لهما جانبَكَ متواضعًا متذللا لهما من فرط رحمتك إياهما وعطفك عليهما
وارفق بهما وادعُ لهما بأن يرحمَهما الله كرحمتهما لك صغيرًا عندما كنت محتاجًا لهما.
ومن البِرِّ أيضًا ترك كل ما يزعجهما، قال ابنُ عباس رضي اللهُ عنهما: "لا تنفضْ ثوبَكَ فيصيبَهُما الغُبارُ"، وقال عروة: "لا تمتنع عن شىء أحباه" ويدخل فيه أيضًا الإحسانُ إليهما بالمالِ والخدمةِ والزيارةِ بل حتى بزيارة من يحبون. وحتى بعد موت الوالد فإن الشخص يُثاب بزيارة مَنْ كان الوالد يودهم، وقد ورد عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: {إن من أَبَرّ الْبِرّ أَنْ يبرَّ الرَّجُلُ أهل وُدِّ أَبِيهِ بعد أن يولى } أي بعد أن يموت.
وارفق بهما وادعُ لهما بأن يرحمَهما الله كرحمتهما لك صغيرًا عندما كنت محتاجًا لهما.
ومن البِرِّ أيضًا ترك كل ما يزعجهما، قال ابنُ عباس رضي اللهُ عنهما: "لا تنفضْ ثوبَكَ فيصيبَهُما الغُبارُ"، وقال عروة: "لا تمتنع عن شىء أحباه" ويدخل فيه أيضًا الإحسانُ إليهما بالمالِ والخدمةِ والزيارةِ بل حتى بزيارة من يحبون. وحتى بعد موت الوالد فإن الشخص يُثاب بزيارة مَنْ كان الوالد يودهم، وقد ورد عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: {إن من أَبَرّ الْبِرّ أَنْ يبرَّ الرَّجُلُ أهل وُدِّ أَبِيهِ بعد أن يولى } أي بعد أن يموت.
لقد بالغ الشّرعُ في التوصية بالوالدين وأمر باستعمال جانب اللين واللطف عند مخاطبتهما ونهى عن إيذائهما بل لم يرخص في أدنى كلمة من كلمات التضجر كقول أفٍّ لهما فقال عَزَّ مِنْ قائلٍ: (فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلا كَرِيمًا) فإذا كان من العقوق أن يقول الولد لأحد والديه إذا طلب منه شيئًا أُفّ تضجرًا منه فكيف بما زاد عن ذلك، كيف بمن يشتم والديه أو يضربهما نعوذ بالله من ذلك. اللَّهُمَّ إنّا نسألُك أن تَجعلَنا من أَبَرِّ النّاسِ بوالدينا بفضلك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(كلُّ الذنوب يُؤَخّرُ اللهُ مِنْها ما شاءَ إلى يَوْمِ القيامَةِ إلّا عقوقُ الوالدينِ فإنَّهُ يُعَجَّلُ لِصاحِبِهِ) رواهُ الحاكِمُ، أيْ يُعَجَّلُ لهُ في العقوبةِ، اللهُ يُعاقِبُهُ في الدُّنْيَا قبلَ يومِ القِيَامَةِ، فَكُلُّنَا مَأْمورٌ بِأَنْ يَبَرَّ والِدَيْهِ فإِذا أَمَرَ أحدُ الوالدينِ وَلَدَهُ بِأَنْ يَفْعَلَ أَمْرًا مُبَاحًا أوْ يَتْرُكَهُ وكانَ يَحْصُلُ لَهُما غَمٌّ إنْ خالَفهُمَا فَيَجِبُ عَلَيْهِ أنْ يُطيعَهُمَا في ذلِكَ، أمَّا إنْ أَمَرَهُ أَحَدُ والدَيْهِ بِمَعْصِيَةٍ فلا يُطِيعُهُ في ذلِكَ، فقدْ قالَ الرَّسولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا طاعَةَ لِمَخْلوقٍ في مَعْصِيَةِ الخالِقِ) . وبِرُّ الوالدَيْنِ المُسْلِمَيْنِ لا يكونُ فقطْ في حالِ حياتِهِمَا بلْ يكونُ أيْضًا بعدَ وفاتِهِمَا فالوَلَدُ إِنِ اسْتَغْفَرَ لِوَالِدَيْهِ المُسْلِمَيْنِ بعدَ مَوْتِهِمَا يَنْتَفِعَانِ بِهَذا الاسْتِغْفارِ ويَلْحَقُهُمَا ثوابٌ كبيرٌ فَيُعْجَبَانِ مِنْ أَيّ شَىءٍ جاءَهُمَا هذا الثَّوابُ فَيَقولُ الملَكُ: هذا مِنَ اسْتِغْفَارِ وَلَدِكُمَا لَكُمَا بَعْدَكُمَا.
ويقولُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثلاثُ دَعَواتٍ مُسْتَجاباتٌ لا شَكَّ فيهِنَّ دَعْوَةُ المَظْلومِ وَدَعْوَةُ المسافِرِ ودَعْوَةُ الوالِدِ على وَلَدِهِ". هذا مَعْنَاهُ إنْ دَعَا عليهِ بِحَقّ، أمَّا إنْ دَعَا عليْهِ بِغَيْرٍ حَقّ فلا يَضُرُّهُ ذلِكَ. نَسْأَلُ اللهَ عزَّ وجَلَّ أنْ يَجْعَلَنَا مِنَ الذينَ يَسْتَمِعونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعونَ أَحْسَنَهُ إنَّهُ على كُلّ شَىءٍ قَدير.
رَبِّ اغفرْ لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات.
بِرُّ الوالِدينِ بَرَكَةٌ في الدُّنيا والآخِرَةِ
فضل بر الوالدين
تعليقات